"ثلاث دقائق من الضحك" في العام تخصصها "نوادي الضحك" المنتشرة حول العالم للترويح عن النفس وسط احتفالات راقصة في الهواء الطلق. فالضحك، سواء كان قهقهة أو ابتسامة خجولة، يساهم في إدخال السعادة في القلوب ويخفف الآلام.
"الضحك هو خير دواء"؛ حكمة شعبية قديمة تعد بمثابة الشعار لأعضاء "الحركة الدولية للضحك" التي تحتفل في الأول من شهر أيار/مايو من كل عام بـ"اليوم العالمي للضحك". وكان الطبيب الهندي مادان كاتاريا هو أول من دعا لهذا اليوم عام 1998.
وتعتزم "نوادي الضحك" في ألمانيا والعديد من الدول الاحتفال بـ"اليوم العالمي للضحك" الأحد المقبل، وذلك من خلال تخصيص ثلاث دقائق للضحك والقهقهة اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا بتوقيت وسط أوروبا. ويوجد حول العالم نحو ستة آلاف نادي من "نوادي الضحك" التي تحتفل بهذا اليوم بحفلات موسيقية راقصة في الهواء الطلق.
"نوادي الضحك" تنظم فعاليات سنوية للضحك
ويؤكد الخبراء أن الضحك، سواء كان قهقهة أو مجرد ابتسامة خجولة، لا يساهم فقط في إدخال السعادة في القلب، بل من الممكن أن يساعد في تخفيف الألم أيضا. ووفقا لأقوال الخبراء فإن الضحك لمدة دقيقتين في اليوم له نفس تأثير 20 دقيقة من ممارسة الرياضة. كما يساعد الضحك في تقوية نظام المناعة علاوة على أن الضحك الحقيقي يساعد في تنشيط 80 عضلة في الجسم. والطريف في الأمر أن الضحك ينشط أماكن في المخ لا تنشط عادة إلا بتأثير الكوكايين؛ كما أن الإنسان لا يضحك ويفكر في الوقت نفسه..
هل ضحكت اليوم؟ شيء جميل أن تكون قد ضحكت لأن كثيرا من الناس يأخذون الحياة على محمل الجد. لكن من يضحكون هم الذين يتمتعون بحالة صحية أفضل؛ فالضحك يساعدهم على التحرر من ضغوط الحياة وأعبائها.
وفي هذا السياق يقول الطبيب النفسي ميشيل تيتسه وهو رئيس رابطة تعرف باسم "هيومر كير" في توتلينجين بألمانيا وباحث في الضحك بأنه أثناء الضحك "تسترخي العضلات والنتيجة النهائية دورة دموية أفضل للعضلات". ويفيد الضحك أيضا في تفتيت هرمونات الإجهاد وبناء الهرمونات المرتبطة بالسعادة. كما يساعد على زيادة قدرة الجهاز المناعي للأوعية الدموية وبالتالي الوقاية من أمراض القلب.
المطلوب إن كل عضو يدخل يضضضضضحك ومن قلب ويطلع